من كام يوم كده و انا قاعد أمام التليفزيون و بتفرج على موقف أبعد ما يكون عن الديموقراطية مناظرة سياسية قديمة بين أثنان من المرشحين الأمريكان و تحديداً كانت المناظرة بين الرئيس جون كيندي و الرئيس ريتشارد نيكسون حيث راح كلاً منهما يسب الآخر و يلعن سلسفين أهله و نظامه و حكمه أمام حشد كبير من أهالي واشنطن التي كانت متجمهرة لتعطي في النهاية أصواتها الإنتخابية بمنتهى الهخر لينتهي الأمر بخسارة فادحة لأخونا نيكسون اللي الناس مكنتش طايقاه فيقوم واخد بعضه كده و لامم حاله و سايب واشنطن راحلاً إلى نيويورك ..، لكن الغريب في الأمر بقى و برضه متعلق بالديموقراطية و طبعاً بعيداً عن نوايا عم نيكسون باشا " إلاهي ينسكنوكي أنتي و أهلك " وقتها و اللي طبعاً مكنتش طيبة ولا نيلة الغريب هنا بقى أنه أخد يخطب في الناس كتيييييييير و قام قايلهم بالفم المليان كده " سوف تخسرون رجلاً تنتقدونه " ..، هو لو حتى كان بيسخر من الناس و بيستعبطهم مش ده المهم المهم هنا حاجة تانية خالص هو الفرق بقى قد كده و للدرجة دي بقى موجود بينا و بينهم في عدم وجود أي نوع من الديموقراطية عند الأمريكان
و وجودها عندنا !!؟
بجد في حاجة مبهمة في المسئلة كلها و مش معروف سببها الحقيقي ..، قال هو احنا ليه عمالين نقول ديمقراطية ديموقراطية زي البغبغان الاهبل و أحنا أصلاً منعرفش ريحة ولا معنى الكلمة من الأساس و مبنفذش حاجة منها بالمرة !!؟
طب بلاش دي .. هو أحنا ليه بندعوا للنزاهة في الأنتخابات و مع كده أول لما بيهل علينا موسم قطف رقاب المرشحين و اللي بيرشحوهم كمان بنلاقي حاجة تانية خالص عكس نزاهة دي و حاجة تانية أنيل ملهاش علاقة لا بأنتخابات ولا نيلة خالص حاجة ممكن كده تقول أنها أنتهاكات أو سريقات لحقوق الديموقراطية في الترشح للأنتخابات أو حتى الإدلاء بالأصوات سؤال طوييييييييييل ملهوش جواب طبعاً .
طيب سيبكم من كده و تعالوا نسئل نفسنا هو أحنا ليه بنقول أن فيه حرية في التعبير و ده طبعاً تحت شعار الديمو قراطية و هوب أول مالواحد مننا ينطق بحرف واحد حتى لو مكنش تعبير عن أي رأي فأي حاجة بيلاقي مليون قفا على ديشيليون بوكس ز بونيات أشكال و ألوان من اللي قلبك يحبها و ده بس عشان فكر ينطق مش حتى قال حرف أو ربع حرف حتى .. طب فين الديموقراطية هنا ؟
طب بلاش كل ده .. أنا شخصياً ليا سؤال مختلف هي الدي ـ مو ـ قراطية على رأي البرنامج اللبناني الساخر بتتباع فين ؟ ألا هي أصلاً معناها إيه ؟ و فين هنا بقى حق الفقير في إنه يحس أن فيه حد بيتنفس ديموقراطية يتتكلم عنه و عن مشاكله و عن الفقر اللي مغطيه من ساسه لراسه و عاميه و جايبله الكافية هو واللي زيه ..، فين الكلام اللي بجد و التعبير عن النفس ولا أحنا فالحين بس يكون عندنا حرية في إبداعات العري و الجري وراء غرائزنا المكبوته
و المحكوم عليها بالفشل ، فين كمان التعبير عن النفس اللي بيخرج مننا و مش مسموحله يدخل تاني زي خرج ولم يعد كده و الناس اللي نفسها بيخرج مبيرجعش و اللي طبعاً مبنسمعش عنهم تاني بعد روحهم ما تطلع و يروحوا قضاء و قدر كده زي ضربة المعلم أبو ركبة كده مهي قضاء و قدر برضه و تبقى ديموقراطية على مية بيضة .، و سلملي على التورومواي .
قبل ما أسبكم تحلم الفوازير دي كلها حسئل بقى نفسي سؤال صغير أوي ي ي ي " هي الحكومة للدرجة دي خايفة علينا من السكر و أمراض القلب و التلبك بتاعت المسبك و المحمر و خلافه فرفعت سعرهم عشان منجبهمش خالص ، تاني حاجة هل الحكومة قررت تنظم النسل و الكثافة السكانية بالطريقة الجديدة بتاعت عدم التأمين على الناس قوم إيه بقى لما يروحوا في داهيتهم يقل عددنا لوحده كده بقدرة قادر ؟
الأربعاء 29/12/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق