مازلنا في الأسبوع الاول من شهر مارس
لم يأتي الصيف بعد لكن الجو يذكرني
بليالي الصيف الحالمة و جوها شديد الدفئ
الذي فجأة تغمره نفحات من البرد
كل شيء يذكرني بسهر الصيف و لياليه المرحة
أصداء الهواء و هماسات الليل
ضحكات الناس من حولي في المقهي
و أنا جالس أطالع مجلتي و أتابع المارين أمامي
الناس كثيرة و مازال نادل المقهي يرحب بي
و يسألني هل تطلب شيئا
فأجيبه تعرف دائما ما أريد
فيذهب ليحضر لي قهوتي السادة
الساعة لا تتأخر و ليس الوقت باكرا
و لكن الجو المحيط بي مليئ بمزيد من البهجة
التي طالما عشتها في ليالي الصيف الجميل
الجو ليس هو بصيف و ليس بربيع
و كنت أحيانا أتسائل هل نحن حقا في مارس ؟
أم نحن في الخريف فكل شيء يوحي بذلك
كل شيء يوحي ببهجت الصيف
الصيف الذي كان يأتي دائما ثم يودعنا فجأة
معلنا قدوم الخريف بحكاياته و دفئ أنغامه و أعياده
أفكر و أفكر ثم أدع التفكير يغيب عني
هكذا هو حالي دائما عندما اعيش جوا
يذكرني بأحلي اللحظات و أجمل الأشياء
و لكن أعرف في النهاية أنه الصيف
يعلن عن قدومه مبتهجا كعادته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق